الفوائد الخمسة للثقافة التنظيمية

اقرأ في هذا المقال


الفوائد الخمسة للثقافة التنظيمية:

تعتبر هذه الثقافة كما عرفها مجموعة العلماء، عبارة عن نظام مشترك القواعد التي تقوم بدورها في مجموعة كبيرة من الأعمال التي تعمل بصورة مهمة، وتعتبر الثقافة جانباً مقبولاً وذو أولوية في كثير من المنظمات، ولدى عملية التدقيق في السلوك، وبالتالي إيجاد طريقة مميزة لعمل المنظمة لدى كثير من المديرين.

ويؤكد على ذلك ما ورد لدى علماء علم الاجتماع في أقوالهم الأكثر تداولاً، في عمليات البحث عن التميز، حيث تناولوا الشركات الأكثر نجاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، فيشيران إلى أنه بلا استثناء فإن سيطرة وسيادة وتماسك وترابط الثقافة في تلك الشركات أثبت أنه عنصر الجودة الأساسي الذي يؤدي إلى النجاح.

أوجه أهمية الثقافة التنظيمية في المنظمات:

 دليل للإدارة والعاملين:

في هذه الحالة تعمل الثقافة التنظيمية في عملية تشكيل نماذج العلاقات المترابطة تلك من المهم اتباعها، ويبين مجموعات كبيرة من العلماء إلى أن الثقافة تظهر في قيام المؤسسات بدورها المرشد للأفراد والأنشطة في المنظمة؛ لتوجيه الفكر والجهود نحو تحقيق أهداف المنظمة ورسالتها، كذلك تقوم الثقافة بتحديد أسلوب وسرعة استجابة أفراد المنظمة لتحركات المنافسين واحتياجات العملاء بما يحقق للمنظمة تواجدها ونموها.

كذلك تعمل بشكل رئيسي في عملية تحقيق التوافق الداخلي بين كافة الأفراد داخل المنظمة، إذّ يحدث ذلك من خلال تعريفهم بكيفية التواصل فيما بينهم والعمل معاً بتناسق، وتقوم بتحقيق التكيف بين المنظمة والبيئة الخارجية، من خلال تعريف العاملين باحتياجات ومتطلبات الأطراف في البيئية الخارجية ذوي العلاقة بالمنظمة.

يمكن التعرف بأن أهمية هذه الثقافة قائمة على عملية إيجاد الشعور التام بالهوية الوطنية بالنسبة للأعضاء، كذلك وجود عملية المساعدة على خلق الالتزام بينهم كدليل للسلوك الملائم، فهي بذلك تسهل من عملية الولاء التنظيمي، وتعزز استقرار وتوازن المنظمة كنظام اجتماعي، وتعمل كمنبه لتشكيل وإرشاد سلوك الفرد والجماعة.

إطار فكري:

الفائدة المميزة هذه التي تكمن للثقافة من خلالها التنوير الثقافي لكافة أفراد المنظمة المستقلة وتعمل على تنسيق مختلف أعمالهم والعلاقات القائمة بينهم؛ لأن لها الأثر الواضح على العمل في المؤسسة، في مقارنة بين الشركات التي استطاعت تحقيق نجاح طويل المدى، بمجموعات الشركات التي لم تؤدي الأمر جيداً، وكذلك لا بد من معرفة أن العامل الرئيسي في الشركات الناجحة هو أن يكون هناك ثقافة يشارك فيها الموظفون مثل هذه الرؤية القوية التي تجعلهم يعرفون في قلوبهم ما هو صواب لشركتهم.

وقد نجد العديد من العادات الثقافية الناجحة للمؤسسات ذات الرؤية الثقافية العليا، وقد تم ذكر ووصف كيف أن لمجموعة من الشركات استطاعت التكيف مع العالم المتغير من غير فقد رؤية القيم الجوهرية التي ترشد المنظمة، بعض الشركات تقوم بكتابة قيمها بحيث يمكن أن تنتقل للأجيال الجديدة من الموظفين.

إطار تنظيمي:

الثقافة تحتوي على مجموعة كبيرة من القيم، والأنماط السلوكية التي تعمل على تحديد مجموعة الأفراد العاملين ضمن العمل الوظيفي المتوقع منهم، وكذلك تضع لهم أساليب الروابط بينهم وبين بعضهم، وبينهم وبين العملاء والجهات الأخرى التي يتبادلوا الأعمال معها، حتى ملبسهم ومظهرهم واللغة التي يتكلمونها ومستويات الأداء، ومنهجيتهم في حل المشكلات التي تقع على عاتق ثقافة المنظمة وتدربهم عليها، وتكافئهم على اتباعها.

ولا بد من معرفة الأهمية الكبرى التابعة للثقافة ومدى تأثيرها الكبير على كافة أنشطة المنظمة، ولا بد من معرفة أن الثقافة هي المنظمة بحد ذاتها، وليست جزءًا منها، ولذلك فإن على القياديين في المنظمات استشعار التوجهات الثقافية المحيطة بمنظماتهم، ووضعها في الحسبان، ونظراً لما لها من أثر في تشكيل سلوك العاملين بالمنظمة وعاداتهم وتوقعاتهم؛ مما ينعكس سلباً أو إيجاباً في كافة عمليات، وأنشطة المنظمة بشكل عام، وفي عمليات التدريب بشكل خاص، وفقاً لقوة الثقافة بالمنظمة، أو وضعها فيها.

ملمح مميز للمنظمة:

في هذه الأهمية يتواجد مصدر أساسي لفخر واعتزاز كافة الأفراد القائمين عليها، وبالأخص إذا كانت تدقق بشكل رئيسي على مجموعة من القيم مثل: التطوير والتميز والريادة والتغلب على المنافسين.

عنصر فعال ومؤيد للإدارة:

هذه الأهمية تؤكد بشكل رئيسي على أن الثقافة تكون عبارة عن أمر مساعد للإدارة داخل المؤسسة، ذلك للعمل على تنفيذ كافة أهدافها المطلوبة، فعندما تكون الثقافة مرنة، يتقبلها غالبية القائمين على المنظمة، ويرتضون قيمها وأحكامها وقواعدها، ويتبعون كل ذلك في سلوكياتهم وعلاقاتهم.


شارك المقالة: